أهلنا في فضاءات ..
ما زلنا حتى يومنا ، ورغم المناداة بالزامية تعليم الفتاة ، ورغم الدعوات لاعتبار البنت عنصرا فعالا في المجتمع مشاركا للولد مستقبلا .. ورغم الموانع الصحية التي تحتم على الفتاة النضوج جسديا قبل الزواج ونضيف اليها النضوج الفكري والثقافي والتعليمي ..ما زلنا مقرأ عن زيجات مبكرة للفتيات ..
وطبعا زيجات ينظمها الأهل ..وربما سنقول أن الزواج المبكر هو افضل لتكوين الأولاد لناحية الانجاب وسلامة الأطفال ..
ولكن ..
**ماذا لو كانت الفتاة لم تتعد سن الثانية عشرة من عمرها ؟
** ماذا لو كان الرجل يكبرها بعشرات السنين ؟
** كيف ستتصرف طفلة في تربية أطفال لتدفعهم الى حياة مليئة بالمسؤولية وهي بعد لم تدرك كنه المسؤولية الزوجية ؟
** ما أخطار هذه الزيجات ونتائجها على أجيالنا القادمة :
لجهة الصحة العامة ، النضوج الجسدي ، الفكري ، وهل يمكن اعتبارها مشروع طلاق قادم أو ترمل محتوم - اذا كان العريس في السبعين من عمره أو يتجاوزها ايضا - ؟
** أو هل تدخل هذه الزيجات في خانة العنف على الطفولة والتي تحتم علينا استحداث قوانين ترعاها حيث دينيا وشرعيا هي غير ممنوعة ..؟؟
** وقد تمضي الفتيات المرشحات لهكذا زيجات أعمارهن بالتنقل من زيجة لعجوز وتترمل ثم لعجوز آخر وتستمر حالات الترمل والتطبيب لرجل يفوق والدها سنا ..وقد يكون المهر المدفوع للأهل هو الهدف الذي تسعى اليه بعض المجتمعات المنغلقة حتى الآن اذ أن المهر بيد الوالد لا بيد العروس ..
** بناتنا : هل نرضى لهن زيجات كهذه ؟ ولماذا ..
أعطونا آراءكم فبعض مجتمعاتنا العربية لا زالت تؤمن بأن :
زوّج بنتك ولا تزوج ابنك
و اذا زوّج الرجل ابنته ارتاح من همها واذا دفنها ارتاح من عارها ..
وضلّ راجل ولا ضلّ حيطة ..
وكأن الفتاة هي عبء على الأهل منذ ولادتها والهم كل الهم أن تتزوج ولا حساب لسنها ومقدراتها بتحمل المسؤولية أو بفهم اساليب التربية وهي بعد ما زالت طفلة ..
