حينما كنت صغيرة
كنت أدرك انني
في عالم البشر أحيا
في عالم البشر
أعيش
لم اكن ادرك بأني
في عالم البراءة
أعيش
كنت في احلامي الصغيرة هائمة
احمل دميتي على يدي
فهي مرة صديقتي وأختي
وتارة هي ابنتي
حكايات اقص عليها قبل المنام
لكني أفقت على عوالم من حولي كعالم
الغابات وعالم البحار وكيف تلتهم وتفترس
حينما تجوع لتعيش*** ومع الأيام ادركت
ان هذه العوالم أنقى من عالم الأنسان ***
فهو يقتل ويضطهد الحقوق حينما يشبع
وحينما يجوع .
طفولتي النقية البريئة
وأحلامي البعيدة المضيئة
تركتها هناك
تحت ثياب دميتي اللطيفة
وغطيتها بعبائتي البراقة
نائمةهناك
تركتها هناك
في ذلك الزمن النقي
من عفة الطفولة
وهاأنا وجدت نفسي ها هنا
في زمن شاخ على البغضاء
والحقد والكراهية
يمتهن الأقصاء
على الدوام صارخا
حقوقنا سواسية
أما انا فلا ارى تغيرا
فها انا أنا أنا
وحقوقي ظلت باقية
منذ الأزل كما هي
ووجدت نفسي ها هنا
تحت سقوف اليأس
بين جدران الظلام
من بقايا الجاهلية
تلصق بالأسلام
فكيف انال حقوقي اذن؟؟؟
مادام صوتي عورة وحرام
وهكذا صمتي يبقى يمزقني
وبعضي ينخر من بعضي
فأجد نفسي هناك مع دميتي
في عالم الأمس
عالقة روحي بها وفي ذاك النقاء
لعلي استرجع بعض من نبضي
لآبقى على قيد الحياة
فها انا يوما بعد يوما ينحسر ظلي
في وضح النهار
وعلى الوسادة دموع تغلي
يا حسرتي
عندما تزورني دميتي
وها انا دون عسشب بلا ماء
أتطلع ضارعة الى غيمة ممطرة
من السماء
أعذريني حبيبتي يادميتي
حكايايتي كانت اليك كاذبة
ليست سوى هذيان
أميرتك المنكسرة
تحيطها الجدران
تعيش هنا في عالمها
عالم الأنسان
ترقد في مملكة الغبن
في زاوية النسيان
*عشت فيها*
