وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه حماك الله ياوطني من كل سوء
تركي الدخيل
يخوض الجيش معركة شرسة مع فلول المتمردين الحوثيين، الذين تحالفوا مع تنظيم القاعدة، رغم اختلاف الأيديولوجيا والمذاهب، لكن اتحدوا من أجل طموحاتهم السياسية من جهة، وبسبب اشتراكهم في تلقي الدعم من دولة واحدة هي "إيران" من جهة أخرى. الجيش السعودي يقوم الآن بحرب شرسة ستقصم ظهر هؤلاء المتمردين الذين حاولوا التسلل إلى الأراضي السعودية لغرض التخريب وسفك الدماء وإهلاك الحرث والنسل، إنه نوع من الجهاد أليس كذلك؟ هل الجهاد هو فقط ما تقوم به الحركات الانفصالية في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان؟ لماذا لا نعتبر ما تقوم به الأجهزة الأمنية والجيش السعودي من صميم الجهاد؟
على سبيل المثال حينما انطلق أول صاروخ إسرائيلي على غزة هبّت المساجد بالقنوت لحركة حماس، وحينما انطلق أول صاروخ على الضاحية هب الناس في التعاطف مع الحزب الإلهي، ولكن حينما قتل رجال الأمن في الجنوب بسلاح الحوثيين لم نسمع أن إمام مسجد قام بالقنوت للجيش السعودي!
سيردّ البعض قائلاً: إنهم ينتظرون توجيهاً من وزارة الشؤون الإسلامية!
في تلك الأحداث لم ينتظر أحد من الناس تعميماً من الوزارة بل قاموا بالقنوت انطلاقاً من تعاطف وجداني ذاتي، فلماذا غاب التعاطف مع الجيش السعودي عن المساجد؟! أين الدعاة الذين أصدروا البيانات إبان حرب غزة منددين بالأئمة الذين لا يقنتون لإخواننا في غزة؟ لماذا لا نقنت لإخواننا في جازان وعلى الحدود السعودية وإخواننا في القرى اليمنية الذين تضرروا من عبث الحوثيين؟!
قلت: ومشكلتنا أننا نتحزّب من حيث لا نعلم، إنه التحزب اللاواعي، أن نعتبر ما تقوم به الحركات الإسلامية جهاداً بينما ما تقوم به الأجهزة الأمنية والجيش للدفاع عن الحدود السعودية لا يدخل ضمن الجهاد، وبالتالي لا يستحق القنوت. يا ليت أئمة المساجد يستثمرون هذه الفرصة للقنوت لإخواننا-ليس في البوسنة أو الشيشان أو دكا أو مالي- وإنما إخواننا في نفس الوطن في جازان والجنوب، هذا ما نأمله، أن تتحرر المساجد من التوظيف الحزبي الحركي الضيق.
وهذه مقالة رائعة اعجبتني وسرقتها لعيونكم
واتمنى تعجبكم
واتمنى تعجبكم
تركي الدخيل
القنوت للجيش السعودي!
يخوض الجيش معركة شرسة مع فلول المتمردين الحوثيين، الذين تحالفوا مع تنظيم القاعدة، رغم اختلاف الأيديولوجيا والمذاهب، لكن اتحدوا من أجل طموحاتهم السياسية من جهة، وبسبب اشتراكهم في تلقي الدعم من دولة واحدة هي "إيران" من جهة أخرى. الجيش السعودي يقوم الآن بحرب شرسة ستقصم ظهر هؤلاء المتمردين الذين حاولوا التسلل إلى الأراضي السعودية لغرض التخريب وسفك الدماء وإهلاك الحرث والنسل، إنه نوع من الجهاد أليس كذلك؟ هل الجهاد هو فقط ما تقوم به الحركات الانفصالية في لبنان وفلسطين والعراق وأفغانستان؟ لماذا لا نعتبر ما تقوم به الأجهزة الأمنية والجيش السعودي من صميم الجهاد؟
على سبيل المثال حينما انطلق أول صاروخ إسرائيلي على غزة هبّت المساجد بالقنوت لحركة حماس، وحينما انطلق أول صاروخ على الضاحية هب الناس في التعاطف مع الحزب الإلهي، ولكن حينما قتل رجال الأمن في الجنوب بسلاح الحوثيين لم نسمع أن إمام مسجد قام بالقنوت للجيش السعودي!
سيردّ البعض قائلاً: إنهم ينتظرون توجيهاً من وزارة الشؤون الإسلامية!
في تلك الأحداث لم ينتظر أحد من الناس تعميماً من الوزارة بل قاموا بالقنوت انطلاقاً من تعاطف وجداني ذاتي، فلماذا غاب التعاطف مع الجيش السعودي عن المساجد؟! أين الدعاة الذين أصدروا البيانات إبان حرب غزة منددين بالأئمة الذين لا يقنتون لإخواننا في غزة؟ لماذا لا نقنت لإخواننا في جازان وعلى الحدود السعودية وإخواننا في القرى اليمنية الذين تضرروا من عبث الحوثيين؟!
قلت: ومشكلتنا أننا نتحزّب من حيث لا نعلم، إنه التحزب اللاواعي، أن نعتبر ما تقوم به الحركات الإسلامية جهاداً بينما ما تقوم به الأجهزة الأمنية والجيش للدفاع عن الحدود السعودية لا يدخل ضمن الجهاد، وبالتالي لا يستحق القنوت. يا ليت أئمة المساجد يستثمرون هذه الفرصة للقنوت لإخواننا-ليس في البوسنة أو الشيشان أو دكا أو مالي- وإنما إخواننا في نفس الوطن في جازان والجنوب، هذا ما نأمله، أن تتحرر المساجد من التوظيف الحزبي الحركي الضيق.