نظرت ألى ورقتي فوجدتها فارغه
حينذاك ناشدت قلمي فظل صامتا لايجيب
فعرفت أن الايام فعلت فعلتها بي
فأخذت مني مأخذا عظيما
فجعلتني لاأستطيع الكتابة للبعيد عني
والقريب مني كنفسي
ألى الذي أدري ولايدري
ألى الذي منفك قبسا في قزحية عيني
ألى الذي أراه في يقظتي ومنامي
ألى الذي كان لي سلوة في أيامي
تلك اللتي باتت من دونه كدرا
وقد علمت أن لكل أمرئ قدرا
ولعلك لي قدرا............
فياساكن روحي ومهجتها
وياسالب لبي رويدا رويدا
يامن قلت عليك أن تنسى...؟
كيف أنساك وأنت الذي قد زالت بك آلامي
كيف أنساك وأنت الذي قد ضحكت بك أيامي
كيف أنساك وقد كتبت لك أقلامي
تلك اللتي نامت على أوراق كما ذكرت فارغه
لحقبة من الزمن
وأذا بها ترى حلما جميل يراودها فراحت تنفض تراب الزمن البعيد
لكي تتلقى حروفا تتغنى بحب أمرأة جميله
كأنها وردة قد أزهرت في بساتين الفاكهه
وبين أجمة البندق
وعلى صوت الماء الصافي المتدفق
فأتذكرك بين للحظة وأخرى
فأبكي عليك بكاء الثكلى
وأبعث أليك قلبا يحمل سرا
قدآلمه دهرا
نعم فتلك الأيام لي دهرا
ليحكي اليك من آلامه جهرا
فأبعث أليك أشواقا حفظتها سريرتي فلما تجلت بأفق حياتي
أذابت قيودها فأنهالت تتزاحم متدفقه من ثغر يلهج بأسمك تاره
ويعينه القلب أخرى
فأنسابت تداعب أوتارا برفق رقيق
أعطرها زنبقا من رياض روحي التي برقت على أسطح وريقات أشجارها
قطرات ندا فضيه أنسلت وئيدا من ثغرك البارق بكلم الوفاء الدافق
من قلبك الحنون...
فأليك تلك الكلمات
أذ أحسب وسع البصيرة عندك كحورالمبصرات لديك
والمقل المثقلات أخال نظرات أسيلها تنم عن عمق كنه وأدراك بذات الغير
وناصع القد أخال بياضه متأصلا ببياض فؤاد خلته لي كما فؤادي له
وظلمة الباطن أحسبها مستنيرة بأشراقة الظاهر المونق
فأقول لك مايجول بخاطري ويقطع قلبي
وقدأصبحت كما قال لي صاحبي
مجنون ولم تلهك عن ذكرها الدنيا
نعم فلن تلهني عن ذكرهاالدنيا
فلطالما عطلت لي ملايين الخلايا
وقد حرمت من النوم لياليلا
وأنت تعلم ذلك
متفكرا فيك وفي جمالك
وقد يأخذني الشوق الى أن أغفو على صدرك الدافئ الحنون
حتى أضمك ألي وأنا أغسل آلامي بدموع تتساقط فرحا وأنت بين ذراعي
أحبك
كلمة أقولها بصوت لاأعلم أن كان بأستطاعتك سماعه
لأنه ممزوج بنشيج عبرات متكسره قدخلفتها آهات الزمن المنصرم
أحبك
تلك التي لم أن أنطقها ألا لك وأناأعلم انك غير مصدق بماأقول
أحبك
كلة هزتني من الأعماق
أحبك
هي التي جعلتني لاأرى سواك
أحبك
لأنك الشمس التي أشرقت في صباحي
وكأن ضوئها الذهبي قد غطا عتمة الظلام
كأنه سلسلة ذهبيه لفت على عنق أمرأة زنجيه
أحبك
لانك الزهرة التي قدفاح عطرها ليملأ جوذلك المكان
الذي أوصدت جميع منافذه
فهذه الكلمة سيدتي كأنها مملكة تاجها الصدق وعرشها الوفاء
وأني لأراك متربعا على عرشها لائحا على رأسك تاجها
كهالة على بدر فعاد حاجبا بضوئه ماساواه من الفراقد
وأخيرا
أسأل الله أن تكون كلماتي المتواضعة هذه مقبولة لديكم
فأني أأطرها لكم بأمنيات الرشاد
لكي تكون لكم تذكرة لصدق كلامي
ومادار بخاطري