من أقدم اضطرابات الدماغ التي عرفها الإنسان ، و أصل هذه الكلمة بالإنجليزية ( epilepsy )
مشتق من كلمة إغريقية تعني " حالة من الشعور بالهزيمة أو تعرضا لهجوم "
ولا تعني كلمة صرع ، سوى القابلية للتعرض لنوبات تشنج متكررة .
ولا يعتبر الصرع مرضاً ، إنما هو حالى اضطرابية مزمنة ناتجة عن زيادة في النشاط الكهربائي
لخلايا المخ وينتج عنها اضطراب مؤقت في وظيفة من وظائف الدماغ ( أو عدة وظائف مجتمعة )
من اختلال وعي المريض و تصرفاته لمدة مؤقتة تزول بعودة النشاط الكهربائي في المخ إلى الوضع الطبيعي
وهذه حالة مؤقتة تزول من دون إحداث أي تغيرات دماغية بعد زوالها .
ويظهر هذا الاضطراب على شكل نوبات من التشنج وحركات خارجة عن إرادة المصاب .
ويتوقف نوع النوبة على جزء الدماغ الذي حصل فيه زيادة النشاط الكهربائي .
ويمكن أن يستر هذا الاضطراب لعدة أشهر أو لمدى الحياة مع انقطاع لمدة عشر سنوات في المعدل ،
ويتم شفاء خمسين في المائة من ااأطفال المصابين بالصرع لدى بلوغهم مرحلة المراهقة ،
بينما تستمر الإصابة لدى الآخرين مع إمكانية ممارستهم حياتهم الطبيعة بالمواضبة على تناول العلاج اللازم للحالة .
وخلافاً لما يعتقده البعض ، لا ينقص هذا المرض من معدل العمر أو نسبة الذكاء في الشخص
ولا يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ .
في معظم حالات الصرع لا يوجد سبب محدد لعدم انتظام الموجات الكهربائية الدماغية .
لكن في بعض الأحيان تكون الأسباب معروفة وهي :
العامل الوراثي ، حيث أن أكثر من فرد واحد في العائلة يعاني من حالة الصرع ،
أو مضاعفات الحمل أو الولادة المتعسرة ، والعيوب الخلقية في المخ ،
والخلل الوراثي في اللإنزيمات و الكيميائيات الجسدية ،
واورام المخ ، الجلطة أو النزيف الدماغي ، أو ضربات وإصابة الرأس مثل الحوادث المرورية ،
والتهاب المخ و أغشية السحايا .
وهنالك نوعان أساسيان للصرع هما :
الصرع العام ، ويصيب ثلاثين في المائة من الحالات .
زالصرع الجزئي ، الذي يصيب سبعين في المائة من الحالات .
ويظهر الصرع الجزئي في مناطق معينة من الدماغ ،
وتتغير الأعراض حسب المنطقة المصابة وأحيانا يصعب معرفة كونها نوبة صرع لبساطتها ،
لكن قد تكون نوبات الصرع الجزئي بسيطة أو معقدة حسب المصاب ،
وقد تتحول في بعض الأحيان إلى نوبة الصرع العامة ،
حيث يبدأ النشاط الكهربائي في منطقة معينة من الدماغ لينتشر بعد ذلك في باقي الدماغ .
ومع العلاج الدوائي السليم يتم انقطاع النوبات لدى 80 % من المرضى ،
ويمكن إيقاف العلاج لـ 50 % من المرضى الذين انقطعت عنهم نوبات الصرع لمدة سنتين إلى خمس سنوات تماماً
وقد يتم علاج بعض أنواع الصرع بالتدخل الجراحي أو التنبيه الكهربائي .
-----------------------------------------------------------------------------------------
حمانا الله و إياكم من الشرور و الأمراض
-----------------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : د. عبير مبارك
نقلاً من مجلة ( صحتك ) التابعة لجريدة الشرق الأوسط
العدد 33 - الأحد 28 سبتمبر 2008
-----------------------------------------------------------------------------------------
أنصح الجميع بقراءة هذا الملحق للجريدة الذي يصدر يوم الأحد
به مواضيع طبية رائعة و مفيدة جداً
دمتم بود ،،
مشتق من كلمة إغريقية تعني " حالة من الشعور بالهزيمة أو تعرضا لهجوم "
ولا تعني كلمة صرع ، سوى القابلية للتعرض لنوبات تشنج متكررة .
ولا يعتبر الصرع مرضاً ، إنما هو حالى اضطرابية مزمنة ناتجة عن زيادة في النشاط الكهربائي
لخلايا المخ وينتج عنها اضطراب مؤقت في وظيفة من وظائف الدماغ ( أو عدة وظائف مجتمعة )
من اختلال وعي المريض و تصرفاته لمدة مؤقتة تزول بعودة النشاط الكهربائي في المخ إلى الوضع الطبيعي
وهذه حالة مؤقتة تزول من دون إحداث أي تغيرات دماغية بعد زوالها .
ويظهر هذا الاضطراب على شكل نوبات من التشنج وحركات خارجة عن إرادة المصاب .
ويتوقف نوع النوبة على جزء الدماغ الذي حصل فيه زيادة النشاط الكهربائي .
ويمكن أن يستر هذا الاضطراب لعدة أشهر أو لمدى الحياة مع انقطاع لمدة عشر سنوات في المعدل ،
ويتم شفاء خمسين في المائة من ااأطفال المصابين بالصرع لدى بلوغهم مرحلة المراهقة ،
بينما تستمر الإصابة لدى الآخرين مع إمكانية ممارستهم حياتهم الطبيعة بالمواضبة على تناول العلاج اللازم للحالة .
وخلافاً لما يعتقده البعض ، لا ينقص هذا المرض من معدل العمر أو نسبة الذكاء في الشخص
ولا يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ .
في معظم حالات الصرع لا يوجد سبب محدد لعدم انتظام الموجات الكهربائية الدماغية .
لكن في بعض الأحيان تكون الأسباب معروفة وهي :
العامل الوراثي ، حيث أن أكثر من فرد واحد في العائلة يعاني من حالة الصرع ،
أو مضاعفات الحمل أو الولادة المتعسرة ، والعيوب الخلقية في المخ ،
والخلل الوراثي في اللإنزيمات و الكيميائيات الجسدية ،
واورام المخ ، الجلطة أو النزيف الدماغي ، أو ضربات وإصابة الرأس مثل الحوادث المرورية ،
والتهاب المخ و أغشية السحايا .
وهنالك نوعان أساسيان للصرع هما :
الصرع العام ، ويصيب ثلاثين في المائة من الحالات .
زالصرع الجزئي ، الذي يصيب سبعين في المائة من الحالات .
ويظهر الصرع الجزئي في مناطق معينة من الدماغ ،
وتتغير الأعراض حسب المنطقة المصابة وأحيانا يصعب معرفة كونها نوبة صرع لبساطتها ،
لكن قد تكون نوبات الصرع الجزئي بسيطة أو معقدة حسب المصاب ،
وقد تتحول في بعض الأحيان إلى نوبة الصرع العامة ،
حيث يبدأ النشاط الكهربائي في منطقة معينة من الدماغ لينتشر بعد ذلك في باقي الدماغ .
ومع العلاج الدوائي السليم يتم انقطاع النوبات لدى 80 % من المرضى ،
ويمكن إيقاف العلاج لـ 50 % من المرضى الذين انقطعت عنهم نوبات الصرع لمدة سنتين إلى خمس سنوات تماماً
وقد يتم علاج بعض أنواع الصرع بالتدخل الجراحي أو التنبيه الكهربائي .
-----------------------------------------------------------------------------------------
حمانا الله و إياكم من الشرور و الأمراض
-----------------------------------------------------------------------------------------
الكاتب : د. عبير مبارك
نقلاً من مجلة ( صحتك ) التابعة لجريدة الشرق الأوسط
العدد 33 - الأحد 28 سبتمبر 2008
-----------------------------------------------------------------------------------------
أنصح الجميع بقراءة هذا الملحق للجريدة الذي يصدر يوم الأحد
به مواضيع طبية رائعة و مفيدة جداً
دمتم بود ،،